التصنيف: غرد بالعربي (المجلة الادبية)

  • نـبـي أتـانا بـعــد يأس

    نـبـي أتـانا بـعــد يأس

    نـبـي أتـانا بـعــد يأس

     

    بقلم مصطفى سبته

    نـبـي أتـانا بـعــد يأس وفِـتـرة مِن
    الرسل والأوثان في الأرض تُعبد
    وكُلّي شوقٌ إلى رؤياك يقتلني
    هل من سبيلٍ يجُود به أحـدٌ
    ما كنتُ أعرفُ دمع الشـوقِ قبلكمُ
    واليوم أبكي ودمـعُ الشـوقِ يتّقِـدُ
    يَا سيِّدي يا رسـولَ الله خُذْ بيدِي
    ما لي سِـواكَ ولا أَلْـــوي على أحدِ
    فأنتَ نـورُ الهُـدى في كلِّ مُنْسـلَكٍ
    وأنتَ سِـرُّ الندى يا خيـــرَ معتمــدِ
    وأنتَ حقًـا غياثُ الخلقِ ســيِّدُهُمْ
    وأنتَ هادي الورى للهِ ذي السّــدَدِ
    يا مَن يقومُ مقــامَ الحمــدِ منفردًا
    للواحــدِ الفـردِ لـم يُولـد ولـم يلـدِ
    يا مَن تـفـجَّــرت الأنـهـــارُ نـابـعـةً
    من إصبعيهِ فـروّى الجيشَ بالمددِ
    إني إذا ســامـني ضَـيـمٌ يُـروِّعُنـي
    أقولُ يا سـيـدَ السـاداتِ يا سـندي
    كُن لي شفيعًا مِنَ الرحمنِ من زللٍ
    وامنُنْ عليَّ بما لا كان في خَـلَـدي
    وانظرْ بعينِ الرضـا لي دائمًـا أبـدًا
    واستُر بفضلكَ تقصيري إلى الأمدِ
    صَلُّوا عَلَيْهِ فَتَسْعَدُوا وَتُمَجَّدُوا
    جَنَّةِ اللهِ الْعَلِي فَتَسْكُنُوا وَتُخَلَّدُوا
    وَتُمَتَّـعُـوا فَنَعِيمُهَـا لا يَنْـفَـدُ
    أَزْكَى صلاةٍ طُـولَ الْمَدَى تَتَجَـدَّدُ
    تَتْـرَى مِنَ اللهِ الْعَلِيْ يَتَرَدَّدُ
    خَيْرُ الْوَرَى طَهَ الْحَبِيبُ مُحَمَّدُ
    طِبُّ الْقُلُوبِ شِفَامِنْ كُلِّ دَاءٍ. يُبْعِدُ
    هُوَأَحمَدُ. الْمُخْتَارُ. أَوصَافُهُ لاتُسـرَدُ
    أغـــرٌّ علـيـه للـنــبــوة خــاتــم
    مِـن الله مشهـود يلـوح ويشـهـد
    ضـم الإلـه إسـم النبـي إلى اسمـه
    إذا قال في الخمـس المـؤذن أشهـد
    وشـق لـه مِـن اسـمِــهِ لِـ يُـجـلّـه
    فذو العرش محمود وهذا محمد
    نـبـي أتـانا بـعــد يأس وفِـتـرة مِن
    الرسل والأوثانُ في الأرض تُعبد
    فـأمسـى سـراجـاً مستنيـراً وهاديـاً
    يلـوح كـمـا لاح الصقيـل المهـنـد

  • حبيبتي الرّوحِ أَنتِ

    حبيبتي الرّوحِ أَنتِ

    حبيبتي الرّوحِ أَنتِ

    بقلم. مصطفى سبته

    الرّوحِ أنتِ وليسَ الحب ُإلاّك
    ياوَردَةَ القلْبِ إنَّ القَلْب َيهواكِ
    انّي أحِبُّك والأقلامُ شاهدةٌ
    لا حُبَّ في الأرضِ والأزمانِ لولاكِ
    عَينُ الجَمالِ عليكِ الدَّهرَ ساهرةٌ
    سُبحانَ مَنْ بِجمالِ الرّوحِ سوّاكِ
    كأنَّك الماسُ في مِرآتِه لَمَعَتْ
    سَبائكُ الضَّوء ِوالرَّحمنُ أعطاكِ
    فوجهُكِ الصُّبح ُربُّ الكونِ أكرمهُ
    بِهَمسةِ الفَجْرِ ثغرُ الشَّمسِ حياكِ
    وأكرمَ اللهُ دُنيانا بآنِسةٍ
    وكلَّ غالٍ عظيمَ الشَّأنِ أهداكِ
    أنتِ الجمالُ بعينِ الفنِّ يأسرنا
    وقدْ رأيتُ بعينِ الكونِ أسراكِ
    الهبتِ قلبي بنارٍ لامثيلَ لها
    لمّا أضاءتْ سماءَ الشِّعر ِ. عيناكِ
    حَبيبتي أنت يا وجهي ومُلهمتي
    فكلُّ شعري قليلٌ من مزاياكِ
    رَسَمتُ وجهَك شِعراً عبرَ قافيتي
    وما بلغتُ معِ. الإبداعِ مرماكِ
    بِسَطْرِكِ الحَرْفُ في أهدابِه ارْتَسَمَتْ
    روحُ البَلاغةِ لَمّا الحرفُ ناداكِ
    إنْ غِبتِ عنّي فأنتِ النَّبض في رِئتي
    وفي غيابِكِ يبقى العيدُ ذكراكِ
    الرّوحِ أنتِ وليسَ الحب ُالاّكِ
    ياوَردَةَ القلْبِ إنَّ القَلْب َيهواكِ

  • حي اليهود

    حي اليهود

    حي اليهود

    حي اليهود

    بقلم ..رزق جادو
    مصر .. دمياط

     منذ زمن ليس بعيدا كان يوجد حي من احيائنا الشعبية . الجميلة يتميز بموقعه الحيوي في بلادنا العزيزة كان يسمي حي الأحلام . سكانه كلهم طيبون يعيشون علي الحب والألفة مرتبطين بعضهم ببعض ولايقبلون أحدا غريبا يسكن حيهم مهما كان . لكن تغير الحال عندما مرض رجل من اهل الحي مرضا شديدا جدا أقعده عن العمل .. وكان يحتاج لعلاج كثير ومال كثير لزوم الحياة المعيشية له ولزوجته واولاده . وطال المرض واضطر أن يقترض مرة تلو الأخري حتي وصل الأمر به أن يرهن منزله .. عند رجل في المدينة يعمل ساعاتي كان معروفا عنه انه يقرض الناس المال مقابل رهن منازلهم وبعد رحلة العناء مع المرض مات الرجل وبدأ الساعاتي يطالب بنقوده اويعرض المنزل للبيع لكي يأخذ نقوده فطلبت منه زوجة المتوفي . أن يمهلها شهر لكي تعرض المنزل علي أهل الحي فهم أحق بشرائه .. خصوصا أنها تعرف طباعهم وهي أنهم لايقبلون أحدا غريبا ليس منهم يسكن حيهم .. وبالفعل عرضت المنزل علي أهل الحي لكنهم رفضوا أن يشتروه ورفضوا أيضا أن يساعدوها في سداد قرض الساعاتي أو يجدوا لها أي حل .. وكان كل مايتقدم أحدا لشراء المنزل يكرهونه فيه ويقولون له أنه منزل شؤم .. ومر الشهر المهلة الذي طلبته الزوجة من الساعاتي .. واضطرت أن تذهب إليه لتطلب منه أن يعرض المنزل للبيع وبالفعل أحضر لها مشتر وتم البيع وأخذ نقوده .. و أعطاها باقي ثمن المنزل ثم ذهبت إلي الحي وأخذت أمتعتها واولادها وتركت المنزل مغلقا تركت للمشتري المفتاح عند الساعاتي وذهبت باولادها إلى حي أخر يوجد به اهلها .. لكي يحافظوا عليها هي واولادها .. وظن أهل الحي جميعا أنها ذهبت هي وأولادها إلي حي أهلها كي تعيش معهم .. ولم يخطر ببال أهل الحي أبدا . أنها باعت المنزل .. وبعد يومين كانت الكارثة الكبري عندما علموا أن المنزل تم بيعه وكانت الكارثة الأكبر التي زلزلت الحي بأكمله .. هي أن الذي اشتري المنزل رجلا يهوديا .. فقامت الدنيا ولم تهدأ وذهبوا جميعا إلي المشتري وعرضوا عليه أن يشتروا منه المنزل بأي ثمن .. لكنه رفض ووصل ثمن المنزل إلي ثلاث أضعاف الثمن الذي اشتراه به لكنه رفض أيضا وتأكدوا أنه لن يبع المنزل وبدأوا يفكرون .. ماذا يفعلون مع هذا اليهودي .. وعرض أحدهم عليهم فكرة .. وهي أن يسلطوا عليه أولادهم الصغار وكل أطفال الحي لكي يقوموا عليه كلما شاهدوه بالتهليل والتطبيل والسب والسخرية والشتائم بطريقة تشبه الزفة حتي يفكر أن يترك المنزل أويبيعه وبالفعل تجمع اطفال الحي جميعا وكانوا في استقباله وهو داخل المنزل .. وصنعوا له زفة رهيبة بالتهليل والتطبيل والسب والشتائم والسخرية وتظاهر اليهودي بالهدوء وأدرك الحيلة .. وفكر أن يفسدها علي أهل الحي وفي اليوم التالي عمل حسابه لذلك الأمر وقام بفك مبلغ فئة الخمسة جنيهات الي فئة العشرة قروش .. ووضعهم في جيبه وذهب إلي المنزل وكانت الاطفال كلهم في استقباله وقاموا بتلك الزفة المعروفة .. فابتسم لهم اليهودي ونادى عليهم وكانت المفاجاة عندما وضع يده في جيبه وأعطي كل طفل منهم عشرة قروش .. والغريب أنه طلب منهم أن يفعلوا معه مثل مايفعلون كل يوم .. وهو سوف يعطي لكل واحد منهم يوميا عشرة قروش .. واستمر الحال لمدة أسبوع تقريبا … وفي يوم وهو راجع من عمله إلي منزله كانت الاطفال كلهم في استقباله وقاموا بالزفة المعتادة بالتهليل والسب والشتائم لكنه هذه المرة .. دخل الي منزله ولم يعطيهم المبلغ المعتاد .. فغضب الاطفال غضبا شديدا جدا ونادوا عليه وسألوه لماذا لم تدفع لنا مثل كل يوم .. فقال لهم انا لم اعطيكم شئا بعد اليوم .. فغضب الاطفال كلهم وقالوا له .. وإحنا ايضا لن نقم بالتهليل والتطبيل والشتائم والسب لك بعد اليوم ….. وبعد ذلك أحضر اليهودي أهله وأقاربه ليعيشوا معه في المنزل وبدأوا يدخلون ويخرجون وينتشرون في الحي وأهل الحي يتعاركون معهم باستمرار لكن اليهودي وأهله كانو ا يتحملون وبدأ اصحاب المنازل الملصقة من منزل اليهودي يتضايقون .. ويزهقون .. و بدأوا ببيع منازلهم وطبعا كان من يشتري منهم يهود ..ثم توالي البيع منزل تلو الآخر وكان المشتري من اليهود وأصبح أكثر سكان الحي هم اليهود .. واصبح يسمي
    حي اليهود ..

    هذه القصة من المجموعة القصصية للمؤلف
    الحلال المكروه

     

  • بالروح طيفك

    بالروح طيفك

    بالروح طيفك

    بقلم مصطفى سبته

    في الروح طيفك بان الجسم أو خلطا
    لوشاءيمشي على خدي مشى وخطا
    إقبال طلعته في عين ناظره
    إقبال بدر على الليل البهيم سطا
    ما باله مسرف في حسنه ولنا
    قد قيل كنتم جميعا أمة وسطا
    وأوسط الوسط المشهود مرتبة
    صفر وبين ذوي الأضداد قد ربطَا
    قامت حقيقته في الكون ثابتة
    وسرها قد سرى من ذاتها نشطا
    بين الحروف ومافي الكون من عدد
    سرى من الصفر نور الحق مغتبطا
    ما بين قيد وإطلاق حقيقته
    وبين نور وظل برزخ وغطا
    وبين كل ذوي بينين برزخه
    ونوره فوق ظل البين قد سقط
    فمن تحقق كالأصفار منزلة
    مد الإله له من سره بسطا
    عين على كل تقييد تشاهده
    وأختها في سما الإطلاق ذات وطا
    فكن كما الصفر في حال الفناء تكن
    عبد الرضاء ولو في النار ما قنطا
    فإن تكن أنت فيما أنت منسلخا
    بغير أنت تجد من نور ذاك عطا
    حطم قيودك تصبح صفر حضرته.
    واملأ من الرشد قلبا عاش مختبطا
    فالصفر أصغر ما في الوتر مرتبة.

    مهما ترّفع هذا الصفر أو هبطا
    كل الوجود على ما فيه من صور
    وتر الحقيقة لا كذبا ولا غلطا
    بلا حلول ولا فصل يساوره
    ولا بمزج ووصل صار مختلطا
    وأنت صفر بلا شك على كلم
    مكرم فوق حرف الكون قد نقطا
    فلا تطع من غفا عن ذكر بارئه.

    بالبعد عنه وأمسى أمره فرطا

  • يا قاريءُ أبياتي

    يا قاريءُ أبياتي

    يا قاريءُ أبياتي

    بقلم .سونيا السيسي

     أَتوقُ إليك فأُرَتِّلُ أشواقي تَرتيلا
    بأبياتِ شِعرٍ قيلَ مِثلها قَليلا
    .
    بسَحَرِ الليالي آهات الفِراق تُحرِقني
    فالشوق إليك جعلَ قلبي هزيلا
    .
    لا البَوح ولا الكَتْم يُسعِفُني
    فَما نَفعهُما واللقاء بيننا مُستَحيلا

    يا رجلاً سَكَنَ أحداقي فَجَعَلني
    عن غيره مِنْ الرجال ضَريرة

    عَبَقٌ مِنْ ثَغره بالسِّجال يُلهِمُني
    وفَطحَل الشُّعراء لأجله أرديه قَتيلا
    .
    وكُلَّما بادَلته الشِّعر غَيْباً سَحَرَني
    وإتَّخَذَ مِنْ أَهدابي ظِلَّاً ظَليلا
    .
    لَيْتَني يوماً ألتقي مَنْ فَتَنَني
    ليسمع ما بينَ ضلوعي مِنْ صَليلا
    .
    صفاء روحي يوم عَرَفْتَه وعَرَفني
    كُلَّما ذَكَرته أسْمَعُ لنَبضي عَويلا
    .
    لَيْته مِنْ قَيْدِ حُبّه أَعتَقَني
    فالشَّوق إليه لهُ بقلبي غَليلا
    .
    وإنْ أعتَقَني يبقى فِراقه يُعَذِّبُني
    وهل يَنسى إلا ناكِر الجَميلا..؟!!!
    .
    هو زَنبَقٌَ نَام على جِفني
    وله بينَ عيوني مَهْجَعَاً جَليلا
    .
    زَمزَمْتُ حُبّه بِقَلبيَ لِئلّا يَحسدني
    مَنْ يَراهُ فَيَتَقَوَّلُ عَلَينا الأقاويلا
    .
    يَطوفُ خَياله بعيوني فَيَبتَعِدُ عَنّي
    فَيَنهَمِرُ دَمعي شَوقاً لِذاااكَ الخَليلا
    .
    نَفحاتٌ تَفوحُ مِنْ ثَغره فَتُعَطِّرني
    ومِنْ شَفَتَيْه أَرتَشِفُ رُضاباً سَلسَبيلا
    .
    بانَ فَبانَتْ سِهام النَّوى لِتَجرَحني
    فَقَدْ وَجَدَتْ إلى قلبي سَبيلا
    .
    يا قاريء أبياتي بَلِّغه أَنّي
    وفيَّة العَهدِ ولَنْ أُبَدِّلُ تَبْديلا

  • “تجربة روحية “

    “تجربة روحية “

    “تجربة روحية ”

    بقلم.ابراهيم الديب

    تجربة روحية ”

    خريف عام ٢٠٠١ وتوقيت أذان الفجر للملكة العربية السعودية توقف الاتوبيس القادم من الاردن في نفس اللحظة أمام الفندق التي تطل شرفته على المسجد النبوي الشريف، نزلنا من الاتوبيس على عجل لنتمكن من أداء فريضة صلاة الفجر جماعة ،اشتريت جلبابا أبيض قبل صعودي للغرفة ألقيت حاجياتي في بهو الفندق ودخلت دورة مياه و خرجت من ملابسي، ثم اغتسلت ودخلت في الجلباب الفضفاض وانطلقت للمسجد مسرعاً ، أما الذي سيطر على تفكيري أثناء قطعي المسافة القصيرة التي تفصل بين الفندق والحرم النبوي الشريف والتي لا تتعدى المائتي متر، هو صوت الإمام الذي يؤم المصلين كأني سمعته قبل ذلك ولكن من هو ومتي لا أتذكر جيداً، احاول نسيان الأمر ولكني لا استطيع نعم أنا على يقين من ذلك ثم أقسمت بيني وبين نفسي أنني سمعته كثيراً، اقتربت من باب الحرم ودخلت في الركعة الثانية من الصلاة ولم تتبدد حيرتي بعد بشأن الامام انتهيت من الركعة الثانية منفردا وسلمت ،ثم قمت مباشرةً بسؤال من على يميني الذي تخيلت أن يكون افريقيا ولكنه أخبرني أنه من بنجلادش بعد أن قال لي أن الإمام الذي صلي بالناس هو الشيخ الحذيفي وهو أحب الأصوات التي استمتعت منها القرآن بعد الشيخ محمود الحصري .

    ازدادت دهشتي عن قبل فأنا كنت اقع تحت فكرة مفادها أن الشيخ الحذيفي متوفي وهذه الفكرة عن الرجل الذي يجلس أمامي الآن في محراب المسجد لا أعرف مصدرها ،ولكنها استقرت في نفسي وكانت من المسلمات فنهضت واتجهت إليه وأنا كلي شعور بالأسف لأني قتلته بيني وبين نفسي وانهيت حياته وهو حي يرزق .. فصافحته هاشا باشا في وجهه وفعل هو مثل ذلك وأكثر ولم يفتني أن أتمنى له: مزيدا من الصحة والسعادة تكفيرا عن ذنبي تجاه الرجل باعتقادي موته غير المقصود.

    ثم هممت بالخروج من الحرم ولكني شاهدت صفا طويلا من الناس ومجموعة من أفراد الشرطة ينظمونهم وهناك عملية تتم في هدوء شديد من الدخول والخروج هذا المكان، فاقتربت منهم استطلع الأمر، وعرفت أنها الروضة الشريفة وأن الشرطة السعودية هي من تتولى هذه العملية حفاظاً على قداسة المكان وساكنه عليه أفضل الصلاة والسلام، وأصبحت بداخل الصف دون شعور أني فعلت وبعدها كنت بداخل الروضة الشريفة ، كأني انتقلت من دنيا الناس ومن صراع البشر لعالم آخر لا يمت لتجربتي المعاشة بصلة ،ثم شعور وإحساس في نفس اللحظة بسلام شديد، وسعادة داخلية لم اعهدها من قبل ذلك في حياتي السابقة، ما كل هذا الهدوء من أين يتسلل النور لعقلي ونفسي ووجداني ما هذا الفرح الوقور الذي يسكنني ، من أين يأتي وبأي قانون تصل لأعماقي كل هذه الرسائل المطمئنة..احساس وشعور تعجز حصيلتي اللغوية والبلاغية التعبير عنه. هل هذا المكان الشريف والبقعة من الأرض لا تسري عليها نواميس حياتنا التي نعيشها في الخارج ، ربما لا أعرف وخرجت من المسجد وأنا شبه مخدر بحقنة روحانية شديدة المفعول، كنت أجر جلبابي الذي اتعثر به و لم اكتشف أنه كبير المقاس و فضفاض بنسبة كبيرة، واكتشفت أنني كنت اتمشى بداخله ولم انتبه لذلك إلا أخيرا، وانه يسع معي شخصا آخر ،قالها لي زميلي في الغرفة بعد عودتي للفندق..

    “تجربة روحية “

     

  • وتوهمت عبثا أنك أحببتني

    وتوهمت عبثا أنك أحببتني

    وتوهمت عبثا أنك أحببتني 

     

    بقلم/زينب علي محمد الجندي

    وتوهمت عبثا أنك أحببتني
    وبداخل شراينك يسكن دمي
    وأنك لي وبروحك قد عشقتني
    والأن بعدما طعنتني وأدميتني
    تقف نادما وتقول يا ليتني
    وهل بعد الغدر قد تعثر على ثقتي
    وبعد الخيانه قد يصفح لك قلبي
    وبعد الهجر قد ينسى فكري عقلي
    لاوالذي استباح غدري وخيانتي
    لن يسامحك الحب الذي لم يجعلك
    تعرف قيمتي
    لا واللتي عشقتك عشق الجنون
    لن ارضا يوما لحبي أن يزلني
    وعن عرش الكبرياء ينزلني ويوقعني
    فأنا في نفسي ملكة وعلى عرش الحب
    قد جلست وتوجت نفسي

  • تغريدة قلب….

    تغريدة قلب….

    تغريدة قلب….

    بقلم/ سونيا السيسي

    تغريدة قلب….

    ﺻُـبْ ﻋَـﻠَـﻲَّ ﻏَـﻤَـﺎﻣَﺔً .. ﻭﺿَـﻌِﻲ
    ﻭَﻃَـﻨًـﺎ ﺑــﻼ ﻭَﺟَــﻊٍ ﻋـﻠـﻰ ﻭَﺟَـﻌِﻲ

    ﻭﺛِـقْ ﺑـﺄَﻧـﻚ ﺻِــﺮﺕْ ﺃَﻗــﺮَﺏَ ﻣِـﻦ
    ﻧَـﻔﺴِﻲ ﺇِﻟـﻲَّ , ﻭﻣِﻦ ﺻَﺪَﻯ ﻓَﺰَﻋِﻲ

    ﺿُـﺮِﺏَ ﺍﻟـﺤِﺼَﺎﺭُ ﻋَـﻠَﻲَّ ﻓـﺎﺣﺘَﺸِﺪْ
    ﺣَـﻮﻟِﻲ , ﺍﺣـﺘِﺸَﺎﺩَ ﺍﻟـﻨَّﻔﺲِ ﻟِـﻠﻄَّﻤَﻊِ

    ﻳــﺎ ﻣَــﻦ ﺑــﻼ ﺧَــﻮﻑٍ ﻓَـﺘَﺤﺖُ ﻟـي
    ﺭُﻭﺣِـﻲ , ﻭﻗُﻠﺖُ لي : ﺧُﺬِﻱ , ﻭﺩَﻋِﻲ وقلت لي

    ﻻ ﺗَــﺮﺣَـﻠِـﻲ .. ﻓـﺎﻟـﺤَـﺮﺏُ ﻧـﺎﻋِـﻤَـﺔٌ
    ﻭﺍﻟــﻨَّــﺎﺭُ ﺑــــﺎﺭِﺩﺓٌ ﻭﺃَﻧــــﺖِ ﻣَــﻌِـﻲ

    ﺇِﻧــــﻲ ﻫَــﺮَﺑــﺖُ ﺇِﻟَــﻴـﻚَ مكتفية
    ﻣِــﻨِّـﻲ , ﻭﻣِــﻦ ﺁﻫــﺎﺕِ ﻣُـﺠـﺘَﻤَﻌِﻲ

    ﻟَــﻚَﺃَﻧــﺖَ ﻣــﺎ ﺳَـﺄَﻗُﻮﻟُﻪُ .. فقفْ
    ﻛَـﺤَـﺪِﻳﻘﺔٍ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺒﺎﺏِ ﻭﺍﺳـﺘَﻤِع لي

    ﻟَــﻚَ ﺃَﻧــﺖَ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﺸِّـﻌﺮُ ﺃَﻛـﺘُـﺒُﻪُ
    ﻣﺎ ﺍﻟﺸِّﻌﺮُ ﺇِﻥ ﻟَﻢ تَسمعْ ﻭتَعٍ !

  • كله ضحك ع الدقون

    كله ضحك ع الدقون

    كله ضحك ع الدقون

    كلمات الشاعر . رزق جادو
    مصر .. دمياط

    كله ضحك ع الدقون
    دق مية جو هون
    كل شئ لازم يهون
    مهما كنتوا واثقون

    تحت الأرض راح نكون
    تحت الأرض ميتون

    والتراب يملا العيون
    العمر لحظة أتدركون

    دنيا فانية سترحلون
    مافي شئ أبدا مضمون

    مهما كنتوا واثقون
    مهما كنتوا معمرون
    مهما كنتوا حريصون
    فين قارون فين هارون
    فين شامشون فين شارون
    مين في الدنيا راح يكون
    مهما كانت الحصون
    أفيقوا أيها الغافلون
    أفيقوا أيها المذنبون
    أفيقوا أيها الضالون
    خذوا عبرة من السابقين
    يارب يا خالق الكون
    ارحم قلوبنا من الظنون
    وارحم عقولنا من الجنون
    ارحم عبادك المظلومين
    ارحم عبادك المخلصين
    احنا يارب الصابرون
    احنا عبادك المطحونون
    يارب احنا في كرمك طامعون
    يارب يا خالق الكون.

  • أنا ابنُ الليلِ

    أنا ابنُ الليلِ

    أنا ابنُ الليلِ

    بقلم. مصطفى سبته

    أعظم يا ربي بالخِـلِّ الحبـيـبِ
    رَسـولِـكَ وهــوَالسـيِّـدُالمـتواضـعُ
    أنِلْنـا مـعَ الأحبابِ رؤيـتـكَ الَّـتـي
    إليـهـا ٌقلوبُ الأولـيــاءِ تـشتاق
    فبَابُـكَ مَقـصُـودٌ وفَضْـلُـكَ زَائِــدٌ
    وجُـودُكَ مَوْجـودٌوعَـفـوُكَ وَاسِــعُ
    أنا ابنُ الليلِ مُلتاعُ الحَنَايا
    متى أذرفْ دموعي تعرِفوني
    يراني الناسُ بسّامَ الثنايا
    وتستهويهمُ مني ألحاني
    وكمْ بقلبي مِن خفايا
    أداريها وتفضحُها عيوني
    ومهمَا حاصرتْ قلبي الرزايا
    وأَسلَمَني الأحبةُ للشجُونِ
    فلي أملٌ بخلاقِ البرايا
    وما خابت به يوماً ظنوني
    صاحبٍ في شِغافِ الروحِ مازَجَني
    أبكي ودمعيَ من عينيهِ أسكُبُهُ
    ما سرتُ في فَلَواتِ التِّيهِ منفرِداً
    إلا وأدرَكَني بالحُبِّ موكِبُهُ
    أنارَ بالصدقِ قلبي فاهتدَى وهدَى
    كما أنارَ ظلامَ الليلِ كوكَبُهُ
    حولي كثيرونَ تُغريني مَشارِبُهُمْ
    وكانَ بينَهمُ المعسولَ مَشرَبُهُ
    كأسُ المَحَبَّةِ مِن كَفَّيْهِ أَعرِفُهُ
    ما زالَ مذ كانَ يَسقيني وأشرَبُهُ
    وغيرُهُ كم سَقاني كأسَ أُلْفَتِهِ
    تَمَلُّقاً وهْوَ صِلُّ القلبِ عَقْرَبُهُ
    ظَهْرُ المُرُوءةِ مَهْمَا لانَ مَلْمَسُهُ
    صَعْبٌ عَلَى غَيْرِ حُرِّ الطَّبْعِ مَرْكَبُهُ
    قولوا لهـا إنِّـي مُقيـمٌ علـى الهَـوَى
    وإنِّـي لِسُلـطـانِ المحـبَّـةِ طـائــعُ
    وقولوا لها يا قُـرَّةَ العيـنِ هـلْ إلـى
    لِـقـاكَ سبـيـلٌ ليـسَ فـيـهِ مـوانـعُ
    ولـي عندهـاذَنْـبٌ برؤيـةِ غيـرهـا
    فهـلْ إلى روحي المليحةِ شافعُ
    سَلا هلْ سَلا قلبي هَواها وهـلْ لـهُ
    سِـواهـاإذااشـتدَّتْ علـيـهِ الوقـائـعُ
    فيـا آل طه أنا ضيفـكـمْ ونزيلـكـمْ
    بحيِّكـمُ يا أكــرمَ الـعُـرْبِ ضــارعُ
    لـقـدْعرَفَتـنـي بـالـوَلا وعرَفتُـهـا
    ولـي ولهـافـي النَّشأتـيـنِ مَطـالِـعُ
    وإنِّـي مُـذ شاهَـدْتُ فـي جَمالـهـا،
    بِـلَـوْعَـةِ أشْـواقِ المَـحَـبَّـةِ وَالِــعُ
    وفي حضرةِالمحبوبِ سرِّي وسرُّها
    مـعـاً ومَعانـيـهـاعلـيـنـا لـوامِــعُ
    وكـلُّ مَقـامٍ فـي هواهـا سلَكـتُـهُ
    وماقطَعَتني فيه عنـها القَواطِعُ
    إذامـابَدَتْ روحي فكلِّي أعْـيُـنٌ
    وإنْ هـيَ ناجتني فكلِّي مَـسامِعُ
    و مِسكُ حديثي في هَواها لأهلِـهِ
    يَضوعُ وفي سَمـعِ الخليِّينَ ضائعُ
    تجافتْ جُنوبي في الهوى عنْ مضاجعي
    ألاأنْ جفتني في هَواهـا المضاجعُ
    ونـادَيْـتُ لـمَّـاأنْ تـبـدَّى جَمالُـهـا
    لعَمْـرُكَ يــاجَـمَّـالُ قلـبـيَ قاطـعُ
    فسيرواعلى سَيري فإنِّي ضعيفُكـمْ
    وراحِلَتي بـينَ الـرَّواحـلِ ضالِـعُ
    ومِـلْ بـي إليهـايـا دليـلُ فإنَّنـي
    ذليـلٌ لهـافـي تِيهِ عِشقـيَ واقِـعُ
    لَعَلّـيَ مِـنْ روحي أفــوزُ بنـظـرةٍ
    لهـافــي فـؤادِ المُسْتهامِ مـواقـعُ
    وأنجـو بهـا يـومَ الــوُرودِ فإنَّـهـا
    لقائِلِـها حِـرْزٌ مـنَ الـنَّـارِ مـانــعُ
    هـيَ العُـرْوَةُ الوُثْقَى بهـافتَمَسَّكي
    وحَسْبـي بهـاأنِّي إلــى اللهِ راجعُ
    فيـا رَبُّ بالخِـلِّ الحبـيـبِ نبيِّـنـا
    رَسـولِـكَ وهــوَالسـيِّـدُالمـتواضـعُ

error: Content is protected !!