واشنطن تستنكر العنف ضد الطائفة الدرزية وتدعو لحماية الأقليات
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة أعمال العنف والتحريض التي تستهدف أفراد الطائفة الدرزية في سوريا، مؤكدة أن هذه التصرفات غير مقبولة على الإطلاق.
وفي بيان رسمي، شددت الخارجية الأمريكية على ضرورة وقف العمليات القتالية فورًا ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العدوانية التي تؤذي المدنيين، محذرة من أن تصاعد الطائفية قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والصراع في المنطقة.
دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إنشاء حكومة مستقبلية في سوريا تضمن حماية كافة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، وأن تكون هذه الحكومة قادرة على دمج جميع الطوائف بشكل يعزز من الوحدة الوطنية ويحافظ على التعددية.
في بيانٍ صادر عن وجهاء الطائفة الدرزية في سوريا، أعلنوا تأكيدهم على التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفضهم التام لكافة محاولات التقسيم أو الانفصال.
وجاء هذا الإعلان في وقت حساس يعكس التحديات السياسية التي تمر بها البلاد.
وأشار البيان إلى أن الطائفة الدرزية، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج السوري، تلتزم منذ قرون بالمبادئ الوطنية والعروبية التي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتهم، ويعبرون عن دعمهم الكامل لوحدة سوريا أرضًا وشعبًا.
وأكدوا أنهم سيظلون دائمًا جزءًا أصيلاً من الوطن الموحد، بما يتماشى مع قيم الإسلام والمبادئ التي ترسخ الوحدة بين جميع مكونات الشعب السوري.
كما طالب وجهاء الطائفة بضرورة تعزيز دور مؤسسات الدولة في المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة، خصوصًا في محافظة السويداء، ودعوا إلى تعيين مسؤولين من أبناء المحافظة في وزارة الداخلية والعدل لضمان فعالية أكبر في التعامل مع القضايا المحلية.
وشددوا على أهمية تأمين الطريق الرابط بين السويداء ودمشق، مؤكدين أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة السورية.
وفي ختام البيان، جددت الطائفة الدرزية تمسكها بالمبادئ التي تدعو إلى إرساء وطن خالٍ من الفتن والنعرات الطائفية، مشددين على أن سلامة وأمن سوريا يجب أن يكونا في صدارة أولويات الجميع.
وقالوا إن أي محاولات لزرع التفرقة بين السوريين لن تجد مكانًا في المجتمع السوري الموحد، مؤكدين رفضهم التام لهذه الفتن.