التصنيف: ثقافة وفنون

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور تامر صالح أن هذه الندوة تأتي في إطار سعي الكلية إلى الارتقاء بالمنظومة القانونية أكاديمياً وبحثياً ومهنياً ، وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، مشددًا على أن القانون أداة لبناء المجتمع وصيانة الحقوق، وليس مجرد نصوص جامدة.

وأعرب الأستاذ الدكتور محمد ربيع ناصر عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية التي تعكس رؤية جامعة الدلتا في أن تكون منبرًا للتنوير وخدمة المجتمع، مؤكدًا أن كلية الحقوق تمثل أحد الأعمدة الرئيسية في ترسيخ مبادئ العدالة وبناء الوعي الوطني، ومجددًا التزام الجامعة بدعمها الكامل للكلية.

فيما شدد الأستاذ الدكتور يحيى المشد، رئيس الجامعة، على أن القيادة الجامعية تُولي اهتمامًا بالغًا بالأنشطة العلمية، معتبرًا أن هذه الندوة تجسيد حقيقي لربط النظرية بالتطبيق، ولرؤية الجامعة في احتضان الفكر القانوني المتجدد.

وخلال كلمته، أشاد الأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أستاذ التشريعات الاقتصادية ووزير التربية والتعليم الأسبق، بحسن تنظيم الندوة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه كليات الحقوق وعلى رأسها نقص أعضاء هيئة التدريس نتيجة الإعارات، وداعيًا إلى دمج التكنولوجيا القانونية في المناهج لمواكبة المستقبل.

أما الأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، فقد ألقى كلمة مؤثرة، وجّه خلالها الشكر لجامعة الدلتا على هذه الدعوة الكريمة، مؤكدًا على عمق العلاقات الوثيقة والتعاون المثمر بين جامعتي المنصورة والدلتا على مدار السنوات ، كما عبّر عن امتنانه للحضور الكريم، وتحدث عن التأثير العميق للأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى في مسيرته العلمية، واصفًا إياه بـ”العالم الجليل” الذي تتلمذ على يديه، مضيفًا:

“يشرفني أن أوجّه له الشكر على المستوى الشخصي، فقد كان له دور عظيم في تطوير العلوم القانونية داخل مصر.”

كما وجّه شكره للأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس جامعة دمياط ، على مشاركته القيمة في الندوة، مؤكدًا أهمية التلاقي بين الجامعات المصرية لتطوير التعليم القانوني والنهوض بمستواه بما يتناسب مع متطلبات العصر.

وشهدت الندوة عرضًا تطبيقيًا مميزًا لمحكمة صورية قدّمها طلاب كلية الحقوق بجامعة الدلتا، عكست مدى استيعابهم للنظريات القانونية، وقدرتهم على تمثيلها بأسلوب واقعي تطبيقي، ما نال إعجاب وإشادة الحضور.

وفي ختام الندوة، جدد الأستاذ الدكتور محمد ربيع ناصر تأكيده على أن كلية الحقوق بجامعة الدلتا تمثل منارة لصياغة الوعي القانوني والوطني، مشيرًا إلى فخر الجامعة بطلابها وحرصها على تخريج جيل قانوني واعٍ.

وفي ختام الفعاليات تم إهداء درع جامعة الدلتا إلى الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، تكريمًا له ولمشاركته في إثراء هذه الندوة العلمية.

دمياط 11 مايو 2025–تحت رعايةالأستاذ الدكتور أيم الشهابي محافظ دمياط، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، شهدت مكتبة مصر العامة بدمياط،امس السبت، حفل ختام فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع “أهل مصر”، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار “يهمنا الإنسان”.

حضور رسمي ومشاركة واسعة

شارك في ختام الفعاليات عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية، من بينهم د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع “أهل مصر”، وأحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمدير التنفيذي للملتقى، إضافة إلى نجوى كيوان، مدير عام فرع ثقافة دمياط، الذين أكدوا أهمية هذا الحدث في تحقيق الدمج الثقافي والاجتماعي بين أبناء المحافظات الحدودية وباقي المحافظات المصرية.

معرض فني يعكس الإبداع

استهلت الفعاليات بتفقد الحضور للمعرض الفني الذي قدمه المشاركون من خلال مجموعة ورش إبداعية متنوعة، حيث تميز المعرض بعرض أعمال خشبية مبتكرة نتاج ورشة الأركت بإشراف أيمن السعدني، إضافة إلى قطع فنية مصنوعة من الجلد الطبيعي ضمن ورشة المشغولات الجلدية للفنانة نسرين مجدي.

كما ضم المعرض ديكورات مميزة من مادة الريزن بتصميم مهندس الديكور نادر حسن، إضافة إلى منتجات ورشة الريبوسيه بإشراف يوسف جلال، التي عكست دقة وإبداع المشاركين. إلى جانب ذلك، استعرض المشاركون نماذج من فن الديكوباج بإشراف مها محب وسهام إسماعيل، مما أضفى لمسات جمالية رائعة على المعرض.

كذلك احتوى المعرض على أعمال النحت على الصدف ولوحات بارزة ضمن ورشة الفيانسيه، إلى جانب مشغولات يدوية مصنوعة من الخرز نتاج ورشة الإكسسوارات، وأخيرًا المنتجات التراثية التي قدمتها ورشة فن الخيامية، والتي تجسد الهوية الفنية التقليدية بلمسات عصرية.

كلمات إشادة واعتزاز بالنجاح

في كلمتها، أعربت د. حنان موسى عن اعتزازها بنجاح الملتقى، مشيرة إلى أن مشروع “أهل مصر” لم يعد مجرد مبادرة ثقافية، بل أصبح منصة وطنية راسخة للدمج الثقافي والاجتماعي بين أبناء المحافظات الحدودية وباقي المحافظات المصرية.

وأكدت أن المعرض الفني هو ثمرة الورش النوعية التي أتاحت للمشاركين أدوات التعبير والتفاعل الفني، كما أن إقامة الملتقى في محافظة دمياط ساعد المشاركين على اكتشاف تراثها الحرفي والثقافي الغني، مما يعزز قيم الانتماء والتواصل الإنساني بين الشباب.

ختام الملتقى والتوجهات المستقبلية

اختتمت د. حنان موسى حديثها بتوجيه الشكر لوزير الثقافة ورئيس الهيئة ونائبه على دعمهم الكبير للمشروع، إضافة إلى المدربين والإداريين وكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة الثقافية الملهمة. كما أكدت على استمرار المشروع وتوسعه في المستقبل، نظرًا لما حققه من نتائج ملموسة في بناء الإنسان وتعزيز الهوية الثقافية منذ انطلاقه.

الإشادة بحجم الإنجاز والتفاعل الشبابي من ناحيته، أشاد مدير عام الإدارة العامة للشباب والعمال بحجم الإنجاز والتفاعل الذي أبداه الشباب خلال فعاليات الملتقى، مؤكدًا أن البرنامج منح المشاركين مساحة حقيقية للتعبير والتطور، وأسهم في تعزيز الثقة بالنفس لديهم. كما شدد على أهمية استمرار مثل هذه الملتقيات لتحقيق فكرة العدالة الثقافية وضمان استفادة جميع المحافظات الحدودية من الأنشطة الثقافية والفنية.

دمياط تحتضن الإبداع الثقافي في عيدها القومي

بدورها، أعربت نجوى كيوان، مدير فرع ثقافة دمياط، عن اعتزازها باستضافة المحافظة لهذا الحدث الهام، الذي تزامن مع احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط. وأكدت أن الملتقى أتاح لشباب المحافظات الحدودية فرصة التعرف على التراث الفريد للمحافظة ومعالمها الثقافية، مما ساهم في إثراء تجربتهم الفنية وتعزيز فرص التبادل المعرفي.

عرض إبداعي متنوع يعكس مواهب المشاركين

أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن فعاليات الملتقى، يوثق الورش الفنية والحرفية والزيارات الميدانية، من إعداد فريق مشروع “أهل مصر”. كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير بعنوان “بحلم”، نتاج ورشة الرسوم المتحركة للدكتور محمد ربيع، إلى جانب فيلم وثائقي نتاج ورشة التصوير الفوتوغرافي للدكتور محمد إسماعيل، واللذين عكسا إبداعات الشباب في توثيق تجربتهم الثقافية.

عروض مسرحية وفنية تعزز قيم الانتماء الوطني على المسرح الروماني بمكتبة مصر العامة، تواصلت الفعاليات من خلال عرض فني بعنوان “طاقة نور”، نتاج ورشة البانتومايم للفنان عمرو حمزة، والذي قدم الشباب المشاركون خلاله رسالة بصرية تجسد الطاقة الإيجابية والإبداع. كما تم تقديم عرض مسرحي بعنوان “هنا.. مصري”، نتاج ورشة الدراما المسرحية، بإخراج عمرو الزغبي، حيث عبر المشاركون عن الفخر بالانتماء الوطني والتأكيد على قيم الهوية المصرية من خلال أداء تمثيلي مؤثر.

تكريم القائمين على الملتقى والاحتفاء بالمشاركين

اختتم الحفل بتكريم القائمين على الملتقى ومدربي الورش والإدارات المعاونة، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في إنجاح هذه التجربة الثقافية الفريدة، التي استضافت 120 شابًا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة:

• شمال وجنوب سيناء
• أسوان
• الوادي الجديد
• البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد) إلى جانب عدد من المشاركين من المناطق الآمنة بالقاهرة والمحافظة المضيفة دمياط.

تفاصيل الملتقى وورش العمل المتخصصة نظمت الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال الملتقى ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، تحت إدارة الكاتب أحمد سامي خاطر وفرع ثقافة دمياط.

وقد شمل الملتقى 13 ورشة فنية وحرفية بمشاركة نخبة من المدربين المتخصصين، إضافةً إلى لقاءات تثقيفية وزيارات ميدانية لأشهر معالم محافظة دمياط، ما أتاح للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع التراث الثقافي للمحافظة وتعلم تقنيات إبداعية جديدة.

يُعد مشروع “أهل مصر” واحدًا من أبرز مشروعات وزارة الثقافة، الموجهة نحو أبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة. وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية، ما يجعله أحد الركائز الأساسية في استراتيجية دمج المحافظات الحدودية ضمن المشهد الثقافي المصري.

المتحدث العسكري: قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل جهودها لدعم المجتمع المدني وتعزيز الوعي الوطني

في إطار حرص القوات المسلحة المصرية على تعزيز التعاون مع المجتمع المدني، وتنسيق الجهود مع مؤسسات الدولة المختلفة، نفذت قوات الدفاع الشعبي والعسكري مشروعًا للتدريب العملي المشترك لإدارة الأزمات والكوارث بمحافظتي البحيرة والمنيا. شارك في المشروع الأجهزة التنفيذية لكل محافظة، حيث تضمن عدة سيناريوهات عملية شملت:

• اصطفاف المعدات والمركبات، والتأكد من جاهزيتها وكفاءة تشغيلها.
• تفقد معسكرات الإيواء العاجل لضمان استعدادها لاستقبال الحالات الطارئة.

وفي ختام التدريبات، تم تكريم عدد من أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، تقديرًا لتضحياتهم في سبيل رفعة مصر.

ندوات تثقيفية لتعزيز الوعي الوطني

على هامش الفعاليات، نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري خمس ندوات تثقيفية بالتعاون مع:

• وزارة الشباب والرياضة.
• محافظة البحيرة.
• جامعتي بنها والإسكندرية.
• الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

تناولت الندوات المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، إضافةً إلى الجهود المبذولة لدعم التنمية في مختلف المجالات. وقد قدمت الندوات محاضرات تثقيفية ألقاها خبراء من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى جانب أساتذة الجامعات، كما تخللت الفعاليات عروض فنية قدمها طلاب الجامعات والمدارس تعبر عن حب الوطن والانتماء إليه.

إشادة وتكريم في ختام الفعاليات

في ختام الندوات، ألقى قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري كلمة نقل فيها تحيات:

• الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.
• الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وأكد القائد على أهمية الوعي الحقيقي بحجم المخاطر والتحديات التي تمر بها المنطقة، مشددًا على ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهتها. واختُتمت الفعاليات بتكريم عدد من أسر الشهداء وذوي الهمم تقديرًا لتضحياتهم وجهودهم في خدمة الوطن.

فعاليات مجتمعية ودعم لذوي الهمم

استكمالًا للجهود الرامية إلى تعزيز الترابط بين القوات المسلحة والمجتمع المدني، نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة:

• احتفالية كبرى بقاعدة الإسكندرية البحرية.
• معرضًا لمنتجات ذوي الهمم بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أقيم في فندق ونادي القوات المسلحة بالفيوم ودار هيئة الإمداد والتموين بالقاهرة.

إلى جانب ذلك، تم تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للعاملين في الوزارات والمديريات، بالإضافة إلى طلاب الجامعات والمدارس، للاطلاع على الوحدات العسكرية والمشروعات التنموية القومية، بهدف التعريف بجهود القوات المسلحة وإنجازات الدولة المصرية في سبيل تحقيق رؤية مصر 2030.

يؤكد هذا المؤتمر على التزام القوات المسلحة بدعم المجتمع المدني، وتعزيز الوعي الوطني، والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا لمصر.