بيان ختامي للقمة العربية: اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة كبديل لمقترح ترامب المثير للجدل
في بيان ختامي للقمة العربية التي عُقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة. تهدف هذه الخطة إلى تقديم بديل فعّال لمشاريع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم ما يسمى بـ “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة، وذلك من خلال إعادة بناء القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وأشار السيسي في افتتاح القمة إلى أهمية أن تضمن هذه الخطة بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، وإعادته إلى الحياة الطبيعية بعد الأزمات المتتالية. كما أكد على قدرة الرئيس الأمريكي على المساهمة في إنهاء التوترات الحالية في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تشتمل الخطة على إنشاء لجنة مستقلة لمتابعة إدارة شؤون القطاع.
تأتي هذه القمة العربية الطارئة في سياق الجهود المستمرة لمواجهة التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني، ولتوفير رؤية مستقبلية تحمل آمالاً جديدة في إعادة الإعمار والاستقرار.
عباس يتعهد بإجراء انتخابات
من جهته، تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “بإجراء انتخابات عامة وتشريعية خلال العام المقبل، في حال توفرت الظروف في غزة والضفة والقدس الشرقية”.
وأعلن عباس عن “استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن “محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والدمار في المنطقة”.
تأييد الأمم المتحدة
على المستوى الأممي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تأييده القوي للخطة المصرية، وصرح قائلا “أرحب وأؤيد بشدة مبادرة الجامعة العربية لتعبئة الدعم لإعادة إعمار غزة، والتي تم التعبير عنها بوضوح في هذه القمة. أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى”.
من جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء باعتماد القمة العربية الطارئة لخطة إعادة إعمار غزة، مؤيدة تشكيل لجنة لمتابعة ملف إعمار وإدارة القطاع.
وتمضن بيان للحركة “نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها”، مضيفة “نعلن تأييدنا لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”.
وكانت في وقت سابق، قد دعت المشاركين في القمة إلى “إفشال مخططات” تهجير سكان قطاع غزة ، في إشارة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أكد الاثنين أن “الوقت حان لإعطاء سكان غزة حرية المغادرة”.

وجرت قمة جامعة الدول العربية بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة، في وقت وصلت مفاوضات اتفاق الهدنة في قطاع غزة إلى طريق مسدود على ما يبدو، مع انتهاء المرحلة الأولى منه السبت دون اتفاق على المرحلة الثانية.
وحضر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أيضا في القاهرة للمشاركة في القمة العربية للمرة الأولى.
المصدر:فرانس24/ أ ف ب