أحمد مرسى وغادة صلاح الدين ينثران الجمال بالمهرجان الدولى “طفولة فوق العادة”
تقرير.م غادة شمس
انطلقت النسخة السابعة من المهرجان الدولى “طفولة فوق العادة” بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز التعليم المدنى بمركز شباب الجزيرة مساء الثلاثاء، ١٨ يوليو٣٠٢٣.
يقام المهرجان للمواهب صغيرة السن بالغة الإبداع من كل محافظات مصر فى إلقاء الشعر و الأدب و الفنون و الإنشاد و الغناء و العزف.واطلقت أول نسخة من المهرجان في ١٦ أكتوبر ٢٠٢١.
تأسس المهرجان على يد الشاعر أحمد مرسى و الأديبة غادة صلاح الدين بجهود ذاتية و تلى ذلك ٦ نسخ .قدما فيها أكثر من ٥٠٠ موهبة تتراوح أعمارهم بين الخامسة و الخامسة عشر ، و تعهداهم بالرعاية والتدريب و التوجيه و تعاونت معهم أ. هدى محمد مدربة المواهب بإدارة حدائق القبة التعليمية حتى أصبح الأطفال ضيوفا فى العديد من البرامج التلفزيونية الثقافية .

وقد حصد الكثير منهم جوائز على مستوى الجمهورية،وكانت رؤية المهرجان خلق جيل جديد مثقف متذوق للجمال بأشكاله ، يشعر بالانتماء للوطن و يعرف معالم بلده السياحية و يفخر بها و يتمسك بالقيم الدينية و الأخلاقية.
ومن أجل ذلك تتنوع القصائد بين الفصحى و العامية ما بين وطنية و دينية و اجتماعية ، حتى أن الشاعر أحمد مرسى كان يأخذ رأى الأطفال فى الموضوعات التى يريدونه أن يكتب عنها لهم .
ونتج عن ذلك عدة دواوين صدرت له تحمل تلك الرسائل والجديد فى هذه النسخة من المهرجان و التى قدمت ٦٥ موهوبا من محافظات الجيزة و دمياط و الدقهلية و الشرقية و المنوفية و الإسكندرية و القليوبية هو تضمنها لفقرات للأشخاص ذوى الإعاقة.

فضمت كورال أدى فقرتين غنائيتين بمنتهى الحب و الإيجابية و الحماس .كما ألقت روضة ، طفلة من ذوى الإعاقة الحركية فى التاسعة من عمرها قصيدة ضد التنمر بأداء مؤثر أبهر الحاضرين .
كما قدمت فتاة من ذوي الإعاقة البصرية قصيدة دينية، بآداء غاية فى الإتقان و التمكن.
وهناك مريم فتاة مصرية مقيمة بالسعودية فى الحادية عشرة من عمرها ألفت كتابا عن تجربتها مع التنمر لارتدائها طرفا صناعيا فأدت قصيدة و شكرت أسرتها و المتنمرين لإنها لولاهم ما كانت وصلت إلى تلك المرحلة من الإبداع .
يزرع هذا المهرجان الجمال فى مواجهة القبح و يقف فى وجه الاسفاف فى شموخ ورقى و يقدم البديل من خلال مادة هادفة جاذبة للأطفال تحفزهم و ترتقي بذائقتهم و أدائهم و ثقتهم بأنفسهم، و يؤكد أن مصر ستظل ولادة للمواهب الراقية التى فقط تحتاج لمن يدعمها و يساندها لتتألق و تنثر الجمال و البهجة .