أَنَا الْحَرْفُ . . . . الَّذِى لَمْ يُولَدْ بَعْد
بقلم.مُحَمَّد سُلَيْمَان
أَنَا الْحَرْفُ . . . . الَّذِى لَمْ يُولَدْ بَعْد
أَنَا مرحلةُ . .. . مَا قَبْلَ مَرَاحِل الْعَهْد
أَنَا نِتَاجُ . . . عَشِق الطَّبِيعَةِ مَع الْفُنُون
مِنْ الْفُنُونِ . . . تَكَوَّنَت وَالْإِبْدَاعِ ذاتى
أَنَاالشَّمْسُ مَعَ الضِّيَاءِ فِى عَنَاقِ الْقَمَر
لَحْظَة مِيلاَد لَحْظَة وَدَاع ….غُرُوبُ وشروقْ
أَنَا وفرشاتي . . . جِدَار الصمتُ الفاصِل
بَيْن الِابْتِكَارِ .. . . وَعِنَادٌ تَخَبَّط الْأَفْكَارِ
أَنَا الطَّيْرُ وَالشَّجَرُ وَرَائِحَةُ الطينَ فِي دَمَّي وَرَائِحَةُ الطينَ فِي دَمَّي
وَإِذَا مُتَّ مِنْ جديدٍ بَعَثَتُ بالذكرى أَحْيَا
أفتحُ دفاتري أحاورُ حروفي تراشقني الحِوَار
أبْحَثْ عَنْ قِصَاصَات الأحروفِ لِصُنْع لُغتي
مِن تِلَال رُكامِ الماضٍ صَنَعْتُ الْحَرْفَ الثَّلَاثُون
فَاتِحًا لِكُلّ أَسْرَار المعاجم . . قَائِدَ عِنْوَان القصيد
وَمَا تَبَقَّى مِنْ أحرُفي وُءِدَّت تَحْتَ رَمَاد السِّنِين
أَرْوِيهَا بظلالِ الْحْنَيْنِ لِتُنْبِتَ سَنَابِل ملاءئ
عَلَى رُوِي الْأَحْلَامِ كَحَبَّاتِ عِقْد تُزهرَ صَدَى
كَلِمَات مُمْتَلِئَةُ لِحوارِ سَنَوَات زَمَن الْعِجَاف
من ديوان أشباح على حافة المدن
اترك تعليقاً