إني سمعتك

إني سمعتكِ

إني سمعتكِ يا حبيبة فاسمـعي
دقات قلبي ناشر إعلانــــه
ولقد سكنت يا خليلة أضلعي
وعزفت لحنا راقني أوزانــه
فإذا رأيت العين تسقي مدمعي
ذاك الهوى قد أُسجرت أفرانــه
فإذا فتحت العشق بين الأذرعِ
فتوسدي مني ذراعا زانـــه
شعر حرير منك يا محبوبتــي
بالعطر أشدو من شذى ألحانه
بالجيد عقد من لجين ضارب
في الأصل عمق مكبت أخدانه
ما كنت يوما يا خليلي مغرمـا
أو حب قلبي في الهوى من خانه
إلا بعطر من حبيبي مفعــم
بالشوق صدرا مبرزا إحسانـه
فإذا غفوت الليل عنه غفــوة
هلا فطنت؟! وان فنت أكوانـــه ؟؟
ولتعزفي لي من هواه وصلة
ولتطبقي باسم الهـوى رمانـه
في السهل تبدو لثمتي محفوفة
بالنار شوقا لا ترى ألوانـــه
فإذا لمست العشق منه تـارة
روضّته حتى استوت أبدانــه
فإذا استوينا في الهوى يا مقلتي
والكل فينا محرض أعوانــــه
وشربت كأسا في الهوى من أصله
وعشقت ثغرا يغمض أجفانــه
لا خوف منه يا حياتي فاشهدي
بالشوق صدقا قد خلت أسنانــه
فلتضربي رقم الهوى معزوفة
فالكل يرفث في الهوى ألحانــه
———————————
الشاعر الجزائري الحر
رشيد قليده

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!