جارديانا النيل فى حديث الصباح و المساء

nagah hegazy
nagah hegazy
جهاد نوار عضو اتحاد كتاب مصر

جارديانا النيل فى حديث الصباح و المساء …
حديثى اليوم عن مافيا الإعلام ففى كل فترة تظهر علينا فئة ممن اتخذ المبدعين سُلما لكسب المال،حتى لو من خلال تعليق فيسبوكى أفاض فيه على المبدع، ثم حول المبدع لمورد رزق.

حتى أن الإعلام ،و فروعه من صحافة و غيرهم دخلوا السباق، و بات الكُتاب سلعة بكل ما تحمله تلك الكلمة.

و من خلال بعض التراخيص بفتح مجلات تسببت فى استغلال الناشرين بشكلٓ مبالغ فيه.

و لا أدرى أين المسؤولون عن تلك المهازل،و هل كل من ترأس موقعا، هو أهل لهذا ؟أم هو لمن يمتلك المال دون النظر للمؤهل!و بناء عليه يقوم بعد ذلك بتعويض ما صرفه من جيوب المبدعين؟

بنشر مقابل المال حتى كانت النتيجة أن من معه مال هو المتواجد ،حتى لو كان بلا أى إبداع،بلا أى فكر،بل بلا أى مؤهل دراسى،و لا إبداعى،،و تلك مصيبة كبرى.

الأسوأ من كل ذلك أن نجد المؤسس لتلك الكيانات معه نائب جاهل بالإملاء،ويتصدر اسمه
أغلفة المجلة، أو الجريدة،أو داخل الديسك الخاص المسؤول عن كِتابات المبدعين،و كل مَن يعتليهما فكرا،و رؤية.

فمتى يتم التعامل مع تلك الكيانات بحزم،دون أيد مرتعشة،للقضاء على هذه المخالفات،و الظواهر،من قنوات كل مهمتها جمع المال،دون الاهتمام برسالة مجتمعية،ذات قيمة.
و الدعم منهم للمبدع،مجرد دعم لأنفسهم،فهم يختبئون فى رداء الداعمين،لتعلو قيمتهم الأدبية
،و مكانتهم ،فينازعون المفكر و المبدع الحقيقين، أما الدعم
الهادف،الذى يعطى لكل ذى حق حقه، فلا يمكن أن يفعلوه،فهو اعتراف منهم بالنقص.

لذا مَن يدفع،هو القادر على النشر،أو الظهور،و النتيجة كم
رهيب من شخصيات بلا هوية،تتصدر الشاشات،
و المنصات،هذا سفير سلام،و هذا دكتوراه فخرية،و تلك
مستشار ،و بالبحث نجد أكثرهم قيمة معه محو أمية،و بجدارة.

جارديانا النيل فى حديث الصباح و المساء …
بقلم: جهاد نوار

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!