باكستان تطرد أكثر من 80 ألف أفغاني في حملة ترحيل واسعة

 إسلام اباد (رويترز) -كشف مسؤول باكستاني كبير  الجمعة أن السلطات الباكستانية قامت بطرد أكثر من 80,000 مواطن أفغاني منذ نهاية شهر مارس، وذلك ضمن حملة ترحيل واسعة النطاق. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسلام آباد لإعادة الأجانب الذين لا يحملون وثائق إقامة قانونية إلى بلادهم.

وقد أصدرت الحكومة الباكستانية تحذيرات للمواطنين الأفغان الذين لا يملكون وثائق إقامة قانونية، مطالبةً إياهم بالعودة إلى وطنهم قبل الموعد النهائي المحدد في 30 أبريل. وأكد المسؤول أن هذه المهلة نهائية ولن يُسمح بالبقاء إلا للأفغان الذين يحملون تأشيرات سارية.

وقال طلال تشودري مستشار وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي بإسلام اباد إن الموعد النهائي المحدد في 30 أبريل نيسان نهائي، مؤكدا أنه لن يٌسمح بالبقاء إلا للأفغان الذين يحملون تأشيرات سارية للتواجد في باكستان.

وكانت باكستان أنحت باللائمة في هجمات متشددين وجرائم مسلحة على مواطنين أفغان. ويشكل الأفغان النسبة الأكبر من المهاجرين في البلاد.

وترفض أفغانستان هذه الاتهامات. وتصف كابول إعادة مواطنيها بأنه ترحيل قسري.

وتقول إسلام اباد إن الحملة هي جزء من حملة تسمى خطة إعادة الأجانب الموجودين بشكل غير شرعي التي أُطلقت في أواخر 2023.

وجاءت تصريحات تشودري قبل يوم واحد فقط من موعد مقرر لمحادثات في كابول يجريها وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار.

ونص بيان صادر عن وزارة الخارجية على أن المحادثات “ستغطي جميع جوانب العلاقات الباكستانية الأفغانية مع التركيز على سبل ووسائل تعميق التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها الأمن والتجارة والتواصل والعلاقات بين الشعبين”.

وقالت السلطات إنها أنشأت مراكز مؤقتة في مدن مختلفة لإيواء المواطنين الأفغان قبل نقلهم إلى معبر طورخم الحدودي شمال غرب باكستان.

القرار وتأثيراته:

  • أبعاد سياسية وأمنية: يأتي هذا القرار في سياق جهود باكستان لإعادة تنظيم وجود الأجانب غير الشرعيين على أراضيها، وسط تحديات أمنية متزايدة واتهامات بوجود جماعات متطرفة بين المهاجرين غير الشرعيين.
  • ردود فعل متباينة: في حين تصرّ الحكومة الباكستانية على أن هذه الإجراءات ضرورية، فإن الحكومة الأفغانية والمنظمات الحقوقية وصفته بأنه ترحيل قسري قد يفاقم الوضع الإنساني في أفغانستان.
  • مصير المرحّلين: الآلاف من الأفغان الذين غادروا باكستان يواجهون أوضاعًا صعبة في وطنهم، في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة.

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!