“سد النهضة في دائرة الخطر: هل تواجه إثيوبيا أزمة تخزين وشيكة؟”

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطورات جديدة تتعلق بمصير كمية المياه في سد النهضة، خاصة في ظل عدم تشغيل التوربينات بكفاءة.

توقف التخزين والزيادة في الكميات

في منشور له على موقع فيس بوك، أوضح شراقي أن التخزين الخامس والأخير في السد توقف في 5 سبتمبر الماضي عند منسوب 638 م، بإجمالي تخزين بلغ 60 مليار م³. وقد تم إمرار الزيادة للمياه الناتجة عن الأمطار، بحيرة تانا، وبعض الروافد المائية. وتراوحت كميات المياه من 400 مليون م³ في سبتمبر إلى 12 مليون م³ في أبريل، مع توقع زيادة الكمية إلى 21 مليون م³ بدءًا من الشهر المقبل.

استعداد السودان لتفريغ السد

أشار شراقي إلى استعداد السودان لتحرك أثيوبيا، حيث قامت بزيادة التفريغ من سد الروصيرص، الذي يحتوي الآن على أقل كمية مياه (حوالي 3 مليارات م³). السد يقع خلف سد النهضة على بعد 100 كم، ولكن نهاية البحيرة تقع على بعد 20 كم من سد النهضة.

مشاكل فنية في سد الروصيرص

تعرض سد الروصيرص لمشاكل فنية عدة خلال عملية التخزين في السنوات الخمس الماضية، نتيجة لعدم التنسيق بين إثيوبيا ومصر والسودان. وبالرغم من هذه التحديات، تسير التخزين في السدود السودانية الأخرى بشكل معتاد، مثل سد مروي الذي يحتوي على 12 مليار م³.

حماية الأمن المائي المصريدعا شراقي إلى أن مصر، بفضل السد العالي، تقوم بالتنسيق الفني اللازم لحماية أمنها المائي، رغم التكاليف المحتملة.

الصور الفضائية وتأكيد عدم الفعالية

أظهرت الصور الفضائية أن كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة لم تتغير كثيرًا منذ سبتمبر 2024 حتى 18 أبريل 2025، ما يؤكد عدم كفاءة تشغيل التوربينات. ومع بدء هطول الأمطار الخفيفة خلال الأسابيع القادمة، من المحتمل أن تضطر إثيوبيا إلى تفريغ المياه قبل أن تزداد الأمطار خلال يوليو، وهو أمر غير متوقع. يُفضل أن يتم التفريغ تدريجيًا من الآن عبر فتح بوابة واحدة من المفيض العلوي أو السفلي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!