صرخات الدولار الرقمي عقب انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي
Contents
متابعة. نجاح حجازيلم تتمكن شركة Circle للعملات الرقمية من سحب ما يقارب 3.3 مليار دولار (من أصل 40 مليار دولار) من احتياطيات عملة الدولار الرقمي (USDC)، الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمة العملة المشفرة الأكثر استقراراً بنحو 11%، ليتم تداولها امس عند 0.9 دولار.بحسب عرب هاردويرنقرأ الآن لواحدة من أفظع الكوارث الاقتصادية التي تمر علينا، وبالتحديد ثاني أكبر انهيار لمؤسسة مالية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أزمة بنك “واشنطن ميوتشوال” في عام 2008، وهي أزمة مرتبطة ارتباطًا وثيقاً بمجال التكنولوجيا والشركات التقنية الناشئة وحتى العملات الرقمية.حيث أغلقت جهات الرقابة الأمريكية منذ امس بنك سيليكون فالي أو كما يعرف اختصاراً بـ SVB وذلك بعد انهيار البنك وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجأة التي قام بها عملائه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه رسمياً في صباح يوم الجمعة؛ ليصبح تحت سيطرة المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة التي أعلنت لاحقاً أن البنك تم الاستحواذ عليه بواسطة هيئة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا.أولا عن ما يقوم (أو كان يقوم) به بنك سيليكون فالي وكيف كان له تأثير مهم في عالم التكنولجيا.تأسس بنك سيليكون فالي في عام 1983، وكان مخصص لدعم الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا بشكل أساسي بجانب مجالات أخرى كالرعاية الصحية والأسهم الخاصة.وكان يقدم قروضاً للمساعدة في تمويل عمليات الاستحواذ أو المشاريع، حيث يرّوج على أنه “يساعد الشركات في كل مرحلة”. كما يقدم البنك مصرفية خاصة ومنتجات مالية أخرى.دخل البنك في شراكة مع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من المشاريع في الولايات المتحدةوتوسع البنك ليصل إلي أكثر من اثنتي عشرة دولة.واحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، مع امتلاك أصول تبلغ 210 مليارا دولار. يعتبر البنك الأكبر من حيث الودائع في سيليكون فالي.وفي نهاية ديسمبر الماضي، كانت الشركات التكنولوجيا والرعاية الصحية تمثل 24% من إجمالي قروض البنك، بما في ذلك 9% من إجمال القروض كانت لشركات ناشئة في مراحلها الأولية. مع أصول تقدر 209 مليارات دولار وودائع تصل إلى 175,4 مليار دولار.كيف إنهار كل ذلك في 48 ساعة فقط؟بدأت تداعيات الكارثة تحديداً من يوم الأربعاء الماضي الموافق للثامن من مارس، عندما أعلن بنك سيليكون فالي عن بيع مجموعة من الأوراق المالية بخسارة بجانب التخلي عن 2.25 مليار دولار من الأسهم الجديدة لدعم ميزانيتها العمومية، بجانب الارتفاع السريع في أسعار الفائدة وانخفاض قيمة السندات في محافظ العملاء.وعليه، انتشرت حالة من الذعر بين شركات رأس المال الاستثماري الرئيسية، التي ورد أنها نصحت الشركات بسحب أموالها من البنك في أسرع وقت.وفي اليوم التالي، انهار سهم بنك سيليكون فالي، مما أدى إلى الضرر بالبنوك الأخرى أيضاً وفي صباح يوم الجمعة، تم إيقاف أسهم سيليكون فالي وتخلت الشركة عن جهودها لزيادة رأس المال بسرعة أو العثور على مشتر.وأدي الأمر إلى إيقاف أسهم بنوك أخرى أمثال First Republic و PacWest Bancorp و Signature Bank.استحوذت مؤسسة التأمين الفيدرالية على البنك في منتصف صباح امس، الأمر الذي جاء مخالفاً للتقاليد، حيث يتم في العادة الإنتظار حتى يغلق السوق قبل إتخاذ أي إجراءات
ولعل السبب الرئيسي لانهيار بنك سيليكون فالي الذي لم يصمد لمدة 5 ساعات هو أن المودعين كانوا يسحبون أموالهم بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تعسف البنك وإعلان إفلاسه. بينما أشارت تقارير أخرى إلى الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي وتأثيرها على البنك. حيث كانت أسعار الفائدة قبل ذلك قريبة من الصفر، ما كان يساعد البنوك على تجنب المخاطر بحمل سندات طويلة الأمد، الأمر الذي لم يصبح ممكناً بعد رفع الفائدة لمحاربة التضخم، ما أدى إلى انخفاض قيمة الأصول، وكلف البنوك خسائر كبيرة.انتشار أخبار انهيار بنك وادي السيليكون كالنار في الهشيمأسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى خفض قيمة الخزينة وغيرها من الأوراق المالية التي يحتاجها بنك سيليكون فالي لدفع المودعين، أدى كل هذا إلى بدء تشغيل الودائع التي أجبرت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الإستحواذ على البنك – مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز
يعتقد الخبراء كذلك أن ارتفاع أسعار المنتجات كان له تأثير كبير على القطاع التقني، مما قلل من قيمة أسهم الشركات التقنية وجعل جمع الأموال أمرًا صعبًا. دفع ذلك العديد من شركات التكنولوجيا إلى سحب الودائع التي يحتفظون بها في بنك سيليكون فالي لتمويل عملياتهم.كيف تخطط المؤسسة الفدرالية لحل الأزمة؟
استدعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين المسؤولين عن الهيئات الناظمة لقطاع المال للبحث في الوضع المالي المتأزم، واستخدام الخطابات التشجيعية وكيف أنها تثق بشكل كامل في قدرة المسئولين على “اتخاذ تدابير مناسبة”، وعلى أن النظام المالي في أمريكا “متين وقادر على المقاومة”.أما من ناحية المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع، فهي تنوي إعادة فتح فروع بنك سيليكون فالي والسماح للعملاء بسحب بحد أقصى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو نفس المبلغ الذي كانت تضمنه الشركة لعملائها، على أن يتم تنفيذ ذلك في صباح يوم الإثنين كحد أقصى.وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية:
لدينا الأدوات اللازمة للتعامل مع حوادث مثل ما حدث لبنك سيليكون فالي.كيف سيتأثر القطاع التقني بهذه الأزمة؟
رفض المسؤولون التعليق على هذا السؤال، وفي الحقيقة فلا يمكننا التنبؤ بشكل دقيق عن تداعيات هذا الأمر على الصعيد السوق، ولكن أيا كان التأثير الذي ينتظرنا فلن يكون تأثيراً إيجابيًا.أما بالنسبة للمشاريع الناشئة، فلدينا مثال حي، وهو شركة “Shelf Engine” المكونة من 40 موظف، وتقوم على استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة متاجر البقالة على تقليل هدر الطعام. والتي تملك أموالها في بنك سيليكون فالي.وجد الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، ستيفان كلب نفسه عاجزاً عن سحب أي قرش من أموال الشركة، بالإضافة إلى عدم مساعدة البنك فيما يتعلق بمعالجة الشيكات والمدفوعات. كما فشل في تحويل أموال شركته إلى بنك آخر، حتى اليوم.
متابعة. نجاح حجازي
لم تتمكن شركة Circle للعملات الرقمية من سحب ما يقارب 3.3 مليار دولار (من أصل 40 مليار دولار) من احتياطيات عملة الدولار الرقمي (USDC)، الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمة العملة المشفرة الأكثر استقراراً بنحو 11%، ليتم تداولها امس عند 0.9 دولار.بحسب عرب هاردوير
نقرأ الآن لواحدة من أفظع الكوارث الاقتصادية التي تمر علينا، وبالتحديد ثاني أكبر انهيار لمؤسسة مالية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أزمة بنك “واشنطن ميوتشوال” في عام 2008، وهي أزمة مرتبطة ارتباطًا وثيقاً بمجال التكنولوجيا والشركات التقنية الناشئة وحتى العملات الرقمية.
حيث أغلقت جهات الرقابة الأمريكية منذ امس بنك سيليكون فالي أو كما يعرف اختصاراً بـ SVB وذلك بعد انهيار البنك وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجأة التي قام بها عملائه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه رسمياً في صباح يوم الجمعة؛ ليصبح تحت سيطرة المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة التي أعلنت لاحقاً أن البنك تم الاستحواذ عليه بواسطة هيئة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا.
أولا عن ما يقوم (أو كان يقوم) به بنك سيليكون فالي وكيف كان له تأثير مهم في عالم التكنولجيا.
تأسس بنك سيليكون فالي في عام 1983، وكان مخصص لدعم الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا بشكل أساسي بجانب مجالات أخرى كالرعاية الصحية والأسهم الخاصة.
وكان يقدم قروضاً للمساعدة في تمويل عمليات الاستحواذ أو المشاريع، حيث يرّوج على أنه “يساعد الشركات في كل مرحلة”. كما يقدم البنك مصرفية خاصة ومنتجات مالية أخرى.
دخل البنك في شراكة مع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من المشاريع في الولايات المتحدةوتوسع البنك ليصل إلي أكثر من اثنتي عشرة دولة.
واحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، مع امتلاك أصول تبلغ 210 مليارا دولار. يعتبر البنك الأكبر من حيث الودائع في سيليكون فالي.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، كانت الشركات التكنولوجيا والرعاية الصحية تمثل 24% من إجمالي قروض البنك، بما في ذلك 9% من إجمال القروض كانت لشركات ناشئة في مراحلها الأولية. مع أصول تقدر 209 مليارات دولار وودائع تصل إلى 175,4 مليار دولار.
كيف إنهار كل ذلك في 48 ساعة فقط؟
بدأت تداعيات الكارثة تحديداً من يوم الأربعاء الماضي الموافق للثامن من مارس، عندما أعلن بنك سيليكون فالي عن بيع مجموعة من الأوراق المالية بخسارة بجانب التخلي عن 2.25 مليار دولار من الأسهم الجديدة لدعم ميزانيتها العمومية، بجانب الارتفاع السريع في أسعار الفائدة وانخفاض قيمة السندات في محافظ العملاء.
وعليه، انتشرت حالة من الذعر بين شركات رأس المال الاستثماري الرئيسية، التي ورد أنها نصحت الشركات بسحب أموالها من البنك في أسرع وقت.
وفي اليوم التالي، انهار سهم بنك سيليكون فالي، مما أدى إلى الضرر بالبنوك الأخرى أيضاً وفي صباح يوم الجمعة، تم إيقاف أسهم سيليكون فالي وتخلت الشركة عن جهودها لزيادة رأس المال بسرعة أو العثور على مشتر.
وأدي الأمر إلى إيقاف أسهم بنوك أخرى أمثال First Republic و PacWest Bancorp و Signature Bank.
استحوذت مؤسسة التأمين الفيدرالية على البنك في منتصف صباح امس، الأمر الذي جاء مخالفاً للتقاليد، حيث يتم في العادة الإنتظار حتى يغلق السوق قبل إتخاذ أي إجراءات
ولعل السبب الرئيسي لانهيار بنك سيليكون فالي الذي لم يصمد لمدة 5 ساعات هو أن المودعين كانوا يسحبون أموالهم بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تعسف البنك وإعلان إفلاسه. بينما أشارت تقارير أخرى إلى الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي وتأثيرها على البنك. حيث كانت أسعار الفائدة قبل ذلك قريبة من الصفر، ما كان يساعد البنوك على تجنب المخاطر بحمل سندات طويلة الأمد، الأمر الذي لم يصبح ممكناً بعد رفع الفائدة لمحاربة التضخم، ما أدى إلى انخفاض قيمة الأصول، وكلف البنوك خسائر كبيرة.
ولعل السبب الرئيسي لانهيار بنك سيليكون فالي الذي لم يصمد لمدة 5 ساعات هو أن المودعين كانوا يسحبون أموالهم بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تعسف البنك وإعلان إفلاسه. بينما أشارت تقارير أخرى إلى الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي وتأثيرها على البنك. حيث كانت أسعار الفائدة قبل ذلك قريبة من الصفر، ما كان يساعد البنوك على تجنب المخاطر بحمل سندات طويلة الأمد، الأمر الذي لم يصبح ممكناً بعد رفع الفائدة لمحاربة التضخم، ما أدى إلى انخفاض قيمة الأصول، وكلف البنوك خسائر كبيرة.
انتشار أخبار انهيار بنك وادي السيليكون كالنار في الهشيم
أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى خفض قيمة الخزينة وغيرها من الأوراق المالية التي يحتاجها بنك سيليكون فالي لدفع المودعين، أدى كل هذا إلى بدء تشغيل الودائع التي أجبرت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الإستحواذ على البنك – مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز
يعتقد الخبراء كذلك أن ارتفاع أسعار المنتجات كان له تأثير كبير على القطاع التقني، مما قلل من قيمة أسهم الشركات التقنية وجعل جمع الأموال أمرًا صعبًا. دفع ذلك العديد من شركات التكنولوجيا إلى سحب الودائع التي يحتفظون بها في بنك سيليكون فالي لتمويل عملياتهم.
يعتقد الخبراء كذلك أن ارتفاع أسعار المنتجات كان له تأثير كبير على القطاع التقني، مما قلل من قيمة أسهم الشركات التقنية وجعل جمع الأموال أمرًا صعبًا. دفع ذلك العديد من شركات التكنولوجيا إلى سحب الودائع التي يحتفظون بها في بنك سيليكون فالي لتمويل عملياتهم.
كيف تخطط المؤسسة الفدرالية لحل الأزمة؟
استدعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين المسؤولين عن الهيئات الناظمة لقطاع المال للبحث في الوضع المالي المتأزم، واستخدام الخطابات التشجيعية وكيف أنها تثق بشكل كامل في قدرة المسئولين على “اتخاذ تدابير مناسبة”، وعلى أن النظام المالي في أمريكا “متين وقادر على المقاومة”.
استدعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين المسؤولين عن الهيئات الناظمة لقطاع المال للبحث في الوضع المالي المتأزم، واستخدام الخطابات التشجيعية وكيف أنها تثق بشكل كامل في قدرة المسئولين على “اتخاذ تدابير مناسبة”، وعلى أن النظام المالي في أمريكا “متين وقادر على المقاومة”.
أما من ناحية المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع، فهي تنوي إعادة فتح فروع بنك سيليكون فالي والسماح للعملاء بسحب بحد أقصى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو نفس المبلغ الذي كانت تضمنه الشركة لعملائها، على أن يتم تنفيذ ذلك في صباح يوم الإثنين كحد أقصى.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية:
لدينا الأدوات اللازمة للتعامل مع حوادث مثل ما حدث لبنك سيليكون فالي.
لدينا الأدوات اللازمة للتعامل مع حوادث مثل ما حدث لبنك سيليكون فالي.
كيف سيتأثر القطاع التقني بهذه الأزمة؟
رفض المسؤولون التعليق على هذا السؤال، وفي الحقيقة فلا يمكننا التنبؤ بشكل دقيق عن تداعيات هذا الأمر على الصعيد السوق، ولكن أيا كان التأثير الذي ينتظرنا فلن يكون تأثيراً إيجابيًا.
رفض المسؤولون التعليق على هذا السؤال، وفي الحقيقة فلا يمكننا التنبؤ بشكل دقيق عن تداعيات هذا الأمر على الصعيد السوق، ولكن أيا كان التأثير الذي ينتظرنا فلن يكون تأثيراً إيجابيًا.
اترك تعليقاً