بقلم .شاكر الجوهري
الفذلكات التي تحاول إقناع الرأي العام الدولي بأن زلزال تركيا/ سوريا هو صناعة اميركا تخوض في الواقع حربا نفسية. كي تفرض اميركا نفوذها وسيطرتها وهيمنتها المطلقة على روسيا والصين وكل دول العالم التي ترفض انصياعها للسياسات الأميركية..
لم يقدم هؤلاء المتفذلكون أية وجهة نظر علمية تثبت إمكانية صناعة الزلازل
الزلازل ظاهرة معروفة منذ بدء الخليقة وهي تنتج عادة عن تحركات طبيعية في جوف الكرة الأرضية الملتهب.. وإن كان هنالك من يريد افتعال زلزال فإن ذلك وبسبب من استحالة وصول اي جهة إلى داخل جوف الأرض، لا يمكنه فعل ذلك البتة.
علينا هنا أن نلفت النظر إلى أن الذين يروجون لفكرة صناعة الزلازل لم يقدموا اية معلومات علمية تثبت صحة مزاعمهم.. إنما هم اكتفوا بتوجيه تساؤلات تشكيكية لإقناع دول وشعوب دول بإمكانية حدوث ذلك.. وتخويفهم من البعبع الأميركي الزلزال المزعوم.
هؤلاء لا يعملون فقط على تخويف الدول التي ترفض الخضوع والرضوخ للإرادة الأميركية.. وهم يعملون أيضا على تثوير شعوب هذه الدول على حكوماتها وخلق رأي عام في هذه الدول يضغط على الحكومات التي تأبى الخضوع لأميركا.. خشية أن تدمر اميركا هذه الدول وتقتل شعوبها بزلازلها المزعومة..
بقي أن نذكر أن الزلازل سبق لها أن ضربت تركيا وسوريا وفلسطين والأردن وغيرها الكثير من الدول في فترات تاريخية سابقة قبل أن تصنع اميركا وغيرها من الدول القنابل النووية.. التي يزعم المتفذلكون الآن أنها وظفت لصنع الزلازل في هذه المرة.
وأخيرا للذين يزعمون صنع اميركا للزلازل: هل حفرت اميركا اراضي تركية أو سورية بعمق يتجاوز العشرة آلاف كيلو متر وزرت على هذا العمق قنبلة نووية ثم فكرتها دون أن يفطن أحد في تركيا إلى هذا الحفر في اراضيها.. ودون ان تفطن الأقمار الصناعية الروسية والصينية وغيرهما من دول العالم لهذا الفعل الإجرامي الأبشع في التاريخ البشري..؟!!!!!