لماذا أحب عبدالناصر

لماذا أحب عبدالناصر

الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
بالطبع أنا أحب عبد الناصر، وسأظل أحبه إلى يوم أن نلقى الله عز وجل، أصاب كثيرا وكثيرا وأخطأ كثيرا لكن خطأه لم يكن متعمدا، أو عن سوء طوية تجاه الشعب المصري أو الأمة العربية. 

تستطيع أن تقول إن عبدالناصر هو الذى جعل لهذه الأمة وجودا على المسرح السياسي العالمي، هو الذى أيقظ العالم إلى أن للأمة العربية قضية عادلة، وجعل لها كرامة بعد ذل وانكسار عاشته تحت براثن الاحتلال، هو الذى كان يردد أن بترول العرب ملك للعرب، أن ثروات العرب للعرب، عبد الناصر هو الذى تحدى القوى الطاغية وقضى عليها، هو الذى استأصل الإمبراطورية البريطانية، أو كان عاملا مهما من عوامل سقوطها.
وإن شئت بعضا من الأمثلة، فتذكر أنه أول من هز الدنيا وحركها بتأميمه قناة السويس، فمن الذى يجرؤ على اتخاذ قرار خطير مثل هذا القرار فى ذلك الوقت؟! من أى مادةٍ كان قلبك يا عبدالناصر! مَنْ فى العالم العربى، أو فى العالم أجمع، قام بما فعله عبدالناصر؟! ألا يعلم أن له أعداء وكلهم اتفقوا على إسقاطه؟ أعداء فى الداخل وأعداء فى الخارج، جاء هذا التأميم ليحرك قوى الشر ضد مصر العربية، فكانت حرب 1956، حرب اشتركت فيها قوى الاستعمار التقليدية، فرنسا وإنجلترا وانضمت إليهما إسرائيل، هل فى إمكان مصر أن تتصدى وتقف فى وجه هذه القوى الباغية؟ ولا ننسى أيضا قوى الرجعية أنصار الملكية وكل من تضرر من وجود الزعيم جمال عبدالناصر، وكذلك الدول العربية التي تتمنى الهزيمة لمصر لا لشيء إلا أن ينتهى مشروع عبدالناصر.

Contents
قالوا عنه إنه ديكتاتوري مستبد..لماذا أحب عبدالناصرحرر البلاد من استعمار دام سبعين سنةحرر البلاد من استعمار دام سبعين سنة، هل هذا استبداد؟! ساعد الشعوب على استرداد حرياتهم المسلوبة، هل فى هذا استبداد؟! طالبته دولة عربية بالاتحاد معها، هل يتخلى عنها؟ وهل هو الذى أمرها بذلك؟ كانت فى عصره نهضة ثقافية عظيمة، وما أدراك مصر فى فترة الستينيات، زعموا أنه مستبد كيف نقول هذا وكانت هناك حرية فى التعبير عن الآراء، هل تذكرون فيلم “شىء من الخوف”؟ إنه أنتج عام 1969، أى بعد النكسة بسنتين، فلو كان ديكتاتورا لمنعه، خاصة أنهم شبهوا عبدالناصر بعتريس وفؤداة بمصر، وجواز عتريس من فؤادة باطل، أى لا يجوز لك حكم مصر، وأولاد حارتنا وثرثرة فوق النيل وميرامار.. كتبت ونشرت فى العهد الناصرى. أما ما قاله إبراهيم عيسى من أن خطاب تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أكثر خطاب في تاريخ مصر كذبا وتزويرا وتزييفا، وبه أكاذيب عديدة، بيانات كذب والذى كان كذابًا هو جمال عبدالناصر، فهو كلام لا يهدف منه هذا الشخص إلا التشكيك بعبدالناصر والتقليل منه، هو لا يعلم أن عبدالناصر كان صادقا كل الصدق فى موضوع التنحى، وكتب الأستاذ محمد حسنين هيكل مؤكدا هذا الكلام، فقال:”والذى يفترض أنه كان يناور يكون ظالما وجاهلا لأن عبدالناصر كان فى وضع لا يسمح إطلاقا بأن يناور. كان مجروحا بعدما ضربت القضية التى أعطاها كل الوفاء والإخلاص”، بل يذهب هيكل إلى أن عبدالناصر كان مستعدا لأن يحاكم سياسيا. وحسنين هيكل هو من كتب خطبة التنحى، وكتب هذه العبارة:”إننى مستعد لتحمل نصيبى فى المسئولية” يقول هيكل إن عبدالناصر شطب هذه العبارة وكتب بدلا منها:”إننى مستعد لأن أتحمل المسئولية كلها”، ويؤكد مرة أخرى أن عبدالناصر كان مصمما بالفعل على التنحى..عبدالناصر كان قارئا نهما..لماذا أحب عبدالناصرأنشأ مكتبة كبيرة تضم مئات الكتب فى الرئاسة، كما كان هناك أستاذ جامعى يشرف على جهاز خاص مهمته تلخيص الكتب. وكان يأكل الجبنة المصرية البيضاء والجرجير والخيار والطماطم، وإذا بالغ فى الأكل فكان يأكل الأرز والخضار.ولم يكن يستورد الأكل من سويسرا كما زعم عمرو موسى. عبدالناصر كان إنسانا عظيما، عاش فارسا ومات بطلا يدافع عن شرف هذه الأمة..لماذا أحب عبدالناصر

اجتمعت عليه الخصوم من كل الاتجاهات، ونظرا لدوره المؤثر في إنجاح الثورة الجزائرية، هاجمته فرنسا.

لم يبخل عبدالناصر على الجزائر بشيء إطلاقا، وقبل إطلاق الطلقة الأولى جاء إلى القاهرة أحمد بن بيلا لاطلاعه بما يجرى على أرض الواقع، ومن هنا كانت البداية الحقيقية للثورة الجزائرية، يوم ما أمدها عبدالناصر بكل ما تحتاج إليه، لو لم يكن عبدالناصر لكان على الثورة الجزائرية أن تنتظر بضع سنوات وسنوات لتحقيق الهدف منها.
قررت فرنسا أن تحارب مصر ليس لأن مصر لها خصومة معها، بل لقطع الإمدادات عن الثورة الجزائرية، فقد رأت فى القاهرة خطرا على وجودها فى الجزائر.
عبدالناصر منذ نعومة أظفاره يكره إسرائيل ويلعنها، وقد درَّب متطوعين ليحاربوا فى فلسطين؛ فكان الحاج أمينى الحسينى الذى كان لاجئا فى ذلك الوقت بمصر، يطلب إلى السلطات المصرية أن تعاونه على مدِّه بضباط تدريب للمتطوعين، ودون علم الحكومة المصرية ذهب عبدالناصر إلى أمين الحسينى وقال له إنه مستعد للمشاركة فى تدريب المتطوعين. أدرك عبدالناصر خطر إسرائيل منذ بداية نشأتها، وأيقن تمام الإيقان أن عليه محاربتها، خاصة بعدما حارب فى فلسطين وحوصر فى الفالوجة. ومنذ بداية ثورة يوليو كان الصدام حتما مع هذا الكيان الغاصب، لكن ليس من الحكمة القيام بحرب معه وأنت ممزق الجبهة الداخلية، فهناك الاحتلال الإنجليزى وأعداء الثورة من الداخل، فكان لا بد من الاستعداد التام لهذه الحرب، وكان على عبدالناصر تهيئة المجتمع ليكون قادرا على المواجهة، وأدركت إسرائيل خطر الثورة المصرية على أمنها فكانت تتربص بها، وتضرب أى محاولة تفاهم بين مصر وأمريكا. طلبت مصر من أمريكا تزويدها بالأسلحة لحماية منجزات الثورة، لكنها خذلت مصر، فاتجهت مصر إلى الكتلة الشرقية وبقيادة الاتحاد السوفييتي، ولم تحصل مصر مباشرة على السلاح من السوفييت نظرا لسياسة التوافق التي كانت سائدة بين أمريكا وروسيا.

قالوا عنه إنه ديكتاتوري مستبد..لماذا أحب عبدالناصر

لكنه في الحقيقة لم يكن كذلك إلا على الإقطاعيين، فأنا أريد أن أسألك: إذا أتى إليك رجل معدم يقول لك وأنت غنى أريد أن أتقاسم معك ثروتك وأطيانك، ماذا ستقول له؟ هل تقول: وأنا أوافق الرأى، ولك فى ذمتى عشرة أفدنة مثلا؟ هل هذا كلام يعقل؟ إن الفلاحين الآن يتنازعون فى مقدار شبر من الأرض. من المؤكد أنك سترفض رفضا باتا أن تسجيب لمطلب هذا الرجل الذى يريد عشرة أفدنة. أما إذا استُعملت معك القوة فإنك بلا شك ستذعن للأمر وتستجيب على مضض. وهذا ما كان يحدث فى عهد ثورة يوليو، كان عبدالناصر يأخذ من الأغنياء ليعطى الفقراء بالقوة وبغير القوة. إذن الإقناع فى هذه المسألة لن يفيد مع هؤلاء.

حرر البلاد من استعمار دام سبعين سنة

حرر البلاد من استعمار دام سبعين سنة، هل هذا استبداد؟! ساعد الشعوب على استرداد حرياتهم المسلوبة، هل فى هذا استبداد؟! طالبته دولة عربية بالاتحاد معها، هل يتخلى عنها؟ وهل هو الذى أمرها بذلك؟ كانت فى عصره نهضة ثقافية عظيمة، وما أدراك مصر فى فترة الستينيات، زعموا أنه مستبد كيف نقول هذا وكانت هناك حرية فى التعبير عن الآراء، هل تذكرون فيلم “شىء من الخوف”؟ إنه أنتج عام 1969، أى بعد النكسة بسنتين، فلو كان ديكتاتورا لمنعه، خاصة أنهم شبهوا عبدالناصر بعتريس وفؤداة بمصر، وجواز عتريس من فؤادة باطل، أى لا يجوز لك حكم مصر، وأولاد حارتنا وثرثرة فوق النيل وميرامار.. كتبت ونشرت فى العهد الناصرى.
أما ما قاله إبراهيم عيسى من أن خطاب تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أكثر خطاب في تاريخ مصر كذبا وتزويرا وتزييفا، وبه أكاذيب عديدة، بيانات كذب والذى كان كذابًا هو جمال عبدالناصر، فهو كلام لا يهدف منه هذا الشخص إلا التشكيك بعبدالناصر والتقليل منه، هو لا يعلم أن عبدالناصر كان صادقا كل الصدق فى موضوع التنحى، وكتب الأستاذ محمد حسنين هيكل مؤكدا هذا الكلام، فقال:”والذى يفترض أنه كان يناور يكون ظالما وجاهلا لأن عبدالناصر كان فى وضع لا يسمح إطلاقا بأن يناور. كان مجروحا بعدما ضربت القضية التى أعطاها كل الوفاء والإخلاص”، بل يذهب هيكل إلى أن عبدالناصر كان مستعدا لأن يحاكم سياسيا.
وحسنين هيكل هو من كتب خطبة التنحى، وكتب هذه العبارة:”إننى مستعد لتحمل نصيبى فى المسئولية” يقول هيكل إن عبدالناصر شطب هذه العبارة وكتب بدلا منها:”إننى مستعد لأن أتحمل المسئولية كلها”، ويؤكد مرة أخرى أن عبدالناصر كان مصمما بالفعل على التنحى..
عبدالناصر كان قارئا نهما..لماذا أحب عبدالناصر
أنشأ مكتبة كبيرة تضم مئات الكتب فى الرئاسة، كما كان هناك أستاذ جامعى يشرف على جهاز خاص مهمته تلخيص الكتب. وكان يأكل الجبنة المصرية البيضاء والجرجير والخيار والطماطم، وإذا بالغ فى الأكل فكان يأكل الأرز والخضار.ولم يكن يستورد الأكل من سويسرا كما زعم عمرو موسى.
عبدالناصر كان إنسانا عظيما، عاش فارسا ومات بطلا يدافع عن شرف هذه الأمة..
لماذا أحب عبدالناصر

بقلم .حسين السيد

Share This Article
2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!