سقوط أكثر من 80 مدنياً في هجوم بشرق الكونغو الديمقراطية

nagah hegazy
nagah hegazy
عناصر من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية

كينشاسا – (رويترز): أفادت البعثة التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بأن هجومًا شنته جماعة كوديكو المسلحة في وقت سابق من الأسبوع الجاري أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيًا في عدد من القرى شرق البلاد.

ويُعتبر عدد الضحايا المُعلن عنه من قبل البعثة أعلى بكثير من التقديرات السابقة للسلطات المحلية، التي أبلغت عن سقوط 51 شخصًا على الأقل بعد وقوع الهجوم مساء الاثنين في منطقة دجوجو بإقليم إيتوري.

وأكدت البعثة أنها نشرت قوات حفظ سلام للاستجابة السريعة للهجوم، لكن عملية الاستجابة تأخرت بسبب استخدام المهاجمين للأسلحة البيضاء بدلاً من الأسلحة النارية التقليدية.

يُذكر أن حركة إم 23 قد بدأت في التقدم نحو الجنوب عقب استيلائها في نهاية الشهر الماضي على مدينة جوما، أكبر مدن شرق الكونغو، حيث قُتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في الأيام التي سبقت السيطرة على المدينة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

واتهمت الكونغو الديمقراطية رواندا كذلك بالسعي إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها لجماعات مسلحة مثل “حركة 23 مارس”، والتي تُتهم بنهب الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الثمينة، من الأراضي الكونغولية. ويعتقد الكثيرون أن هذا النهب يستفيد من الصراع القائم ويُعزز من تأثير رواندا في الشؤون الداخلية للكونغو.

من جهة أخرى، تواصل رواندا اتهام جيش الكونغو الديمقراطية بالتعاون مع ميليشيات هوتو، التي قامت بعمليات قُتل فيها عشرات الآلاف من التوتسي خلال الإبادة الجماعية في عام 1994. حيث ترى رواندا أن هؤلاء المقاتلين يشكلون تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي، مشددة على ضرورة الدفاع عن نفسها أمام ما تعتبره تصعيدًا للعداء ضد التوتسي.

في هذا السياق، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، من تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكدًا أن التفجيرات والأعمال العدائية قد تؤدي إلى نتائج كارثية. وأدلى بتصريحاته خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي دعت إليه الكونغو الديمقراطية للتحقيق في “انتهاكات جسيمة” أعقبت الاستيلاء على مدينة جوما من قبل ميليشيا “حركة 23 مارس”، التي تُشير إليها الحكومة الكونغولية بأنها مدعومة من الحكومة الرواندية.

يشير هذا التصعيد المتبادل إلى عدم الاستقرار المستمر في شرق الكونغو، حيث يفقد المدنيون حياتهم، وتزداد حدة النزاع في ظل غياب حلول سياسية جذرية.

Share This Article
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!