مش فيلم…
ولا رواية خيال…
دي قصة حقيقية من شوارع بورسعيد سنة 1956. الضابط البريطاني وليامز، قائد المخابرات في بورسعيد، كان راجل دموي، مسؤول عن تعذيب شباب مصريين واعتقالات عشوائية واختفاءات مريبة. كان يتمشى في شوارع المدينة كأنه الحاكم بأمره، لكن ماكانش يعرف إن فيه شاب مصري صغير في السن، عمره حوالي 15 سنة، اسمه سيد عسران، بيراقبه بعين صقر وبيجهز له نهاية محدش يتوقعها.
في عز النهار، وسط الناس، سيد كان ماسك رغيف خبز بداخله قنبلة. اقترب من سيارة وليامز، فظن الضابط أنه يريد شيئاً، فتح زجاج السيارة، لكن سيد رمى القنبلة وهرب. السائق نجا بأعجوبة، لكن وليامز انتهى وسط ذهول الجميع. المدينة كلها اتقلبت، الإنجليز جن جنونهم، ضربات واعتقالات عشوائية، لكن مافيش فايدة… القائد الكبير مات على إيد شاب مصري.
بعض الناس قالت إن وليامز قريب الملكة، وإنه ابن عمة ملكة بريطانيا. لكن الأكيد إن سيد عسران قتل أكبر رأس في المخابرات البريطانية في عز وجود الاحتلال، ورجع ماشي وسط أهله. ومع كل ده، اسمه مش موجود في كتب التاريخ، ولا في مسلسل يحكي بطولته.
سيد عسران مش مجرد شاب، ده بطل خاض معركة الشرف بدون كاميرات، وماتت الحكاية لكن بطولته ما تموتش. رحم الله البطل سيد عسران.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام:
