أدت موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت وسط وجنوب غ-زة إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا وإصابة ما يقدر بنحو 200 شخص، حيث أصابت إحدى الغارات مدرسة كان الآلاف يحتمون بها.
قال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية على مدرسة خديجة في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى موجة من الإصابات الحرجة.
وتدفق الجرحى إلى مستشفى الأقصى القريب، في حين أظهرت صور من دير البلح عائلات تحمل أطفالا مصابين للعلاج.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الناس فتشوا الفصول الدراسية المدمرة بحثا عن الرفات، وقاموا بتمشيط الأنقاض لجمع أشلاء الجثث.
وأضافوا أنه بالقرب من المستشفى، حيث تم نقل القتلى في الغارة، شاهد مراسلوهم أشخاصا يفرون بينما كانت سيارة إسعاف تسير في الاتجاه المعاكس. داخل سيارة الإسعاف، على حد قولهم، كان هناك طفل ميت وجثة مغطاة ببطانية
تقدر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن أكثر من 80٪ من قطاع غ-زة “خضع لأوامر إخلاء أو تم تصنيفه كمنطقة محظورة”، بينما يروي العديد من الباحثين عن مأوى هناك تجارب تهجيرهم المتكررة حتى خمس مرات. وقد استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق كانت معتبرة سابقًا كآمنة.
ذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إجلاء في خان يونس في ظل الهجمات المستمرة، دون توفير الوقت الكافي للمدنيين لتحديد المناطق التي يجب عليهم مغادرتها أو الوجهة التي ينبغي التوجه إليها.
وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هذه الأوامر بأنها “مربكة”، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية طالبت المدنيين بالفرار بينما تصاعدت هجماتها على تلك المناطق، بالإضافة إلى تعقيد مسارات الهروب المتاحة.
تغطية مستمرة على مدار الساعة من منصة “غرد بالمصري”:
تابع أحدث الأخبار والتقارير في جميع الأقسام:
